من نحن

شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط

هدفنا

تسعى شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط إلى النهوض برياضة المشي (التجوّل على الأقدام) والسياحة المجتمعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بهدف دعم التنمية المحلية.

وتُعنى الشبكة بمعالجة التحديات المشتركة المرتبطة بتطوير وصيانة وإدارة دروب التجوّل، والعمل على ترويجها بطرق مستدامة وفعّالة.

تعمل الشبكة على تقوية قدرات وموارد الجهات الفاعلة في مجال الدروب في المنطقة، من مؤسسات ومرشدين ومجتمعات محلية، بهدف تمكينها من إدارة هذه الدّروب بشكل مستدام، وتعزيز دورها في التنمية.

كما توفّر الشبكة مساحة للحوار والتعاون، مما يفتح المجال أمام تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وتدفع باتجاه إقامة شراكات طويلة الأمد وتنفيذ مشاريع تعاونية تخدم أهدافاً مشتركة.

يتعاون أعضاء شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط على ابتكار أدوات وحلول موحّدة تُعنى بمعايير الدّروب، والسياحة الريفية المستدامة، وحماية البيئة، والتكيّف مع تغيّر المناخ، إلى جانب صون التراث الثقافي وتعزيز الاقتصاد المحلي في المناطق الواقعة على طول الدّروب.

وتسهم الشبكة بدورٍ محوريّ في دعم الدّروب ضمن منطقة المتوسط، بما يضمن الالتزام بالمعايير الدولية ومبادئ السياحة المسؤولة. ومن خلال مكانتها الرائدة في هذا المجال، تشجّع شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط على استكشاف وتطوير مسارات جديدة في المنطقة.

بالتعاون والعمل المشترك، تُمكّنت الشبكة من ضمان استفادة المجتمعات المحلية على امتداد الدروب من سياحة المشي (التجوّل على الأقدام)، كما ساهمت في تسليط الضوء على مسارات مجهولة أو غير شهيرة، وإبراز جمالها وتنوعها أمام جمهور عالمي واسع.

تاريخنا

تؤمن شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط بقيمة الدروب والمجتمعات التي تنبض بالحياة على امتدادها في منطقة البحر الأبيض المتوسط. فهي مجتمعات متنوّعة ونابضة بالشغف، تجمع بين عشّاق الطبيعة، والحرفيين، ومرافقي الرحلات، والمزارعين، وأصحاب بيوت الاستضافة والمطاعم ممن وحّدهم شغفٌ مشترك وهو الكشف عن الكنوز الخفيّة للتنوّع الثقافي والطبيعي الغني في منطقتنا. انبثقت فكرة شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط من رغبة جماعية لدى الأعضاء المؤسسين في تسليط الضوء على الدّروب كوجهات مثالية لمحبي المشي والتجوّل على الأقدام، وإبراز المنطقة كموطن فريد لسياحة المغامرات والتجارب الريفية الأصيلة.

تربط علاقة تعاون طويلة الأمد بين كل من مؤسستي افرات وتيتراكتيس الفرنسييتين واتحاد مسار فلسطين التراثي بالإضافة الى جمعيّة درب الأردن وجمعيّة درب الجبل اللبناني، وقد شكّلت هذه الشراكة الأرض الخصبة التي نمت منها فكرة إنشاء الشبكة، وتحولت إلى مبادرة لربط دروب التجوّل عبر منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط في إطار شبكة واحدة.

رأينا في هذه الشبكة وسيلة لإبراز التنوّع الحيوي وثقافة التجوّل على الأقدام التي لم تلقَ بعد التقدير الكافي. لكن رؤيتنا تجاوزت ذلك، فنحن نؤمن بأن دروب التجوّل يمكن أن تكون جسوراً لبناء السلام والتفاهم، من خلال مشاركة ما يوحّدنا: حبّنا للطبيعة والدّروب.

الأعضاء المؤسّسون

تتكوّن شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط من خمسة أعضاء مؤسسين يشكّلون قلب هذا التعاون الإقليمي: اتحاد مسار فلسطين التراثي، جمعيّة درب الجبل اللبناني، وجمعيّة درب الأردن، إلى جانب المؤسستين الفرنسيتين أفرات وتيتراكتيس. تمثل هذه الشبكة نواةً لتجمع يطمح للتوسّع ليشمل كل من يعمل على تطوير دروب التجوّل على الأقدام في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تمتد شبكة الدروب الحالية على امتداد 1825 كلم، وتقطع بعضاً من أروع المناظر الطبيعيّة وأكثرها تنوعاً في حوض البحر الأبيض المتوسّط، من الجبال والوديان، إلى القرى التاريخية والمعالم الثقافية.

اتحاد مسار فلسطين التراثي

يُعدّ اتحاد مسار فلسطين التراثي مؤسسة غير ربحية رائدة في مجال السياحة المجتمعية، طوّرت درباً للمشي بطول 500 كلم يعبر أكثر من 80 بلدة وقرية فلسطينية. يمثّل هذا الدّرب تجربة أصيلة تربط الناس بالأرض، وتُعزّز الهوية الفلسطينية من خلال الاحتفاء بالتنوّع الثقافي ورواية القصص والضيافة التقليدية. يركّز مسار فلسطين التراثي على حماية البيئة والتراث الثقافي بالاضافة الى تمكين المجتمعات المحليّة، ودعم فرص التعليم والتنمية من خلال التجوّل على الأقدام. ومن خلال العمل الوثيق مع السكان المحليين، تسعى المؤسسة إلى بناء القدرات المحلية التي تضمن استمرارية التأثير الإيجابي.

تأسّست جمعية درب الجبل اللبناني للحفاظ على أول درب وطني للتجوّل الطويل في لبنان، والذي يمتد على طول 600 كلم، عابراً 76 بلدة وقرية من الشمال إلى الجنوب، بارتفاعات تصل إلى 2073 متراً فوق سطح البحر.

تسعى الجمعية إلى الترويج لـدرب الجبل كوجهة للسياحة الريفية، والرفاهية المرتبطة بـالتجوّل على الأقدام، مع حماية الموارد الطبيعية والتراث الثقافي الموجود على طوله. كما تدعم مبادرات السياحة المسؤولة من خلال التعليم، وتحفيز المجتمعات المحليّة، والمشاركة الفاعلة في إدارة مواردها.

انطلقت جمعية درب الأردن في تموز 2015 كمنظمة غير حكومية، بهدف تطوير وصيانة درب الأردن، الممتد من أقصى الشمال إلى الجنوب. تركّز الجمعية على ترويج الدرب كوجهة عالمية لعشّاق المغامرات والتجوّل الطويل، وجذب كل من المتجوّلين المحليين والدوليين. وتحرص الجمعية على تحقيق أقصى المنافع الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الواقعة على امتداد الدرب، عبر دعم الخدمات المحلية، والمشاريع الصغيرة، والصناعات المنزلية التي تلبي حاجات المتجوّلين. يمثّل نموذج السياحة المستدامة جوهر عمل الجمعية، من خلال الحفاظ على البيئة الطبيعية والحياة البرية على امتداد الدّرب.

وقد نالت الجمعية جوائز وتكريمات بارزة تقديراً لعملها، منها:

  • جوائز السياحة العالمية – لندن 2018
  • اختيارها ضمن "أفضل 21 وجهة في العالم" من قِبل National Geographic Traveller
  • وسام الملك عبد الله الثاني للتميّز – الدرجة الثانية
  • جائزة السلام من خلال التنوّع الثقافي – 2018 (IIPT)
  • المركز الثاني في جائزة احترام التنمية المستدامة – 2018 (IIPT)
  • الفائز في مسابقة منظمة السياحة العالمية للشركات الناشئة – البحرين 2018

تيتراكتيس هي مؤسسة غير حكومية فرنسية تتخذ من غرونوبل، عاصمة جبال الألب الفرنسية، مقراً لها. تأسّست في عام 1994، وتركّز في عملها على تبادل الخبرات الدولية المرتبطة بالمجالات الحيوية في الجبال، خاصة في ما يتعلّق بـالحفاظ على التراث، والسياحة المستدامة، والحوكمة التشاركية.
منذ انطلاقتها، وضعت تيتراكتيس نصب عينيها تحسين ظروف العيش في المناطق الريفية والجبلية حول العالم. وعلى مدى أكثر من 30 عاماً من العمل، طوّرت المؤسسة شبكة واسعة من الشراكات، واكتسبت خبرات متخصصة تمكّنها من تقديم الدعم للجهات الرسمية والمجتمع المدني في الدول التي تعمل فيها. تتفوّق تيتراكتيس في تصميم مشاريع إقليمية مبتكرة تربط بين التنمية المحلية والتحوّل المجتمعي، حيث يجتمع الإبداع، والحفاظ على البيئة، والتمكين المحلي ضمن رؤية متكاملة.

من خلال تجاربها في أكثر من 30 بلداً، أثبتت المؤسسة أن التراث الثقافي والطبيعي يمكن أن يكون رافعة لتمكين حتى المجتمعات المهمّشة، من خلال استعادة هويتها، وتعزيز الفخر المحلي، وتحفيز السكان على لعب دور فاعل في مسارات التنمية.

مؤسسة أفرات أو "جمعية تدريب القرويين على الأنشطة السياحية"، هي جمعية فرنسية متعدّدة التخصّصات، تكرّس عملها لـدعم المجتمعات الريفية والجبلية في سبيل الحفاظ على بيئتها وتعزيز التنمية المستدامة فيها. يمتلك فريق أفرات خبرة طويلة في دعم المنظمات المحلية والدولية من خلال التدريب، وتصميم المبادرات السياحية المسؤولة، وتمكين المجتمعات، مما يسهم في تحسين سبل العيش في المناطق الجبلية الريفية. ومن خلال نهج تشاركي يضع الإنسان والطبيعة في قلب عملياته، تسهم افرات في بناء قدرات المجتمعات لتصبح أكثر صموداً واستدامة في وجه التحديات البيئية والاقتصادية.

Our Team