يجمع مؤسسات شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط إيمان راسخ بقدرة دروب المشي والتجوّل على الأقدام على إحداث تغيير إيجابي، سواء من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية، أو الحفاظ على التراث أو تشجيع التبادل الثقافي. من خلال مشاريع وبرامج فردية وجماعية، نعمل معاً على بناء الدروب وصيانتها، ودعم المجتمعات المحلية، والدعوة إلى استخدام مستدام ومسؤول للطبيعة.
تضيف كل مؤسسة ضمن الشبكة خبرتها المميزة والفريدة، وتسهم بمبادرات مبتكرة تُغني عمل الشبكة وتوسّع أثرها: جمعية درب الجبل اللبناني يطور مقاطع على درب تسهل استضافة الاشخاص ذو الاحتياجات الخاصة ويوفّر فرصاً للأشخاص ذوي الإعاقة لاختبار جمال الطبيعة والتفاعل معها، بالإضافة إلى برنامج "مستكشفو الجبال"والذي يعرف الشباب على نشاطات تعليمية في الطبيعة.
أما جمعية درب الأردن فتعمل على تعزّيز الإدارة البيئية من خلال حملتها "لا تترك أثراً"، التي تُشجّع على المحافظة على الدروب والبيئة المحيطة بها. أما اتحاد مسار فلسطين التراثي ، فهو يدعم المبادرات الصغيرة والمتوسطة الواقعة على امتداد الدّرب ما يعزّز الاستدامة الاقتصادية ويُمكّن المجتمعات المحلية من النمو والتكيّف.
بصفتنا شبكة موحّدة، نطمح إلى جعل دروب التجول على الأقدام أسهل وأمتع للجميع، بغضّ النظر عن العمر أو القدرة. كما نعمل على غرس تقدير عميق لجمال الطبيعة وثقافة منطقة البحر الأبيض المتوسط في قلب كل من يخطو على هذه الدروب.
في شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط، نضع المجتمعات المحلية في صميم عملنا. نجمع البيانات بشكل منتظم ونحلل الممارسات المتّبعة لقياس وتعزيز الأثر الاقتصادي لسياحة المشي والتجول على الأقدام على المجتمعات الممتدة على امتداد الدروب. كما نعمل على رصد المواقع الثقافية والتراثية بهدف المساهمة في الحفاظ عليها وحمايتها للأجيال القادمة.
ندعم المبادرات المحلية من خلال تطوير برامج تدريبية ومنح مخصصة، ونتعاون من أجل تأمين التمويل اللازم وتحسين استراتيجيات العمل على أرض الواقع. كما نتبادل المعرفة والخبرات باستمرار لإيجاد أفضل السبل لمساندة المجتمعات التي تواجه تحديات أو أزمات، وضمان أن تبقى دروب التجوّل مصدراً حيوياً للتنمية والمرونة والفرص.
تلتزم مؤسسات الدروب في شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط بالحفاظ على الدروب وصيانتها وفق أعلى المعايير الدولية لضمان استدامتها وسلامتها للتجوّل والاستكشاف.
معاً، نعمل على تطوير إرشادات موحّدة وتوصيات بأفضل الممارسات، بهدف تعزيز جودة دروب المشي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتوفير تجربة آمنة وغنيّة لكل من يسلك هذه الدروب.
نحن في شبكة دروب حوض البحر الأبيض المتوسط, نؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الاستماع. لذلك نتحاور بشكل مستمر مع المجتمعات المحليّة لفهم تأثيرات تغيّر المناخ على حياتهم، ونرصد نقاط الضعف والاحتياجات، ونسعى لزيادة الوعي بسبل التكيّف وبناء القدرة على الصمود.
تركّز حملات المناصرة والمشاريع التي نطوّرها على حماية الدروب وتطويرها، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي الغني والتراث الثقافي العريق الممتد على امتداد هذه الدروب.
كما نعمل على التأثير في السياسات من خلال الضغط على الجهات الرسمية للحصول على الدعم اللازم، ونحرص على رفع الوعي العام بأهمية الدروب ومعالمها. نواجه التحديات المشتركة التي يواجهها مستخدمو الدروب والمؤسسات المعنيّة بها بروح التعاون والمسؤولية، لضمان استدامة هذه الموارد للجميع.
نعمل على تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على دروب المشي بالتعاون مع السلطات المحلية، ومقدّمي الخدمات السياحية، والمعلّمين، والأطفال، والشباب، والمتجوّلين. كما تحرص جميع الجهات المشاركة في الشبكة على ترسيخ الاستخدام المسؤول للدروب، وتعزيز روح المسؤولية البيئية، لضمان استدامة هذه الموارد الطبيعية والثقافية للأجيال القادمة.